ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل ان تكاليفه تصل الى (3) بليون دولار وان تسع شركات من جنسيات مختلفة قدمت عروضها للفوز بتنفيذه..هو مترو بغداد (العتيد) الذي سمعنا عنه مراراً وتكراراً حتى انه ليخال المرء منا انه قرأه في كتاب الف ليلة وليلة التي بقي الخيال فيها محظ احلام وهلوسات ووعود بإنتظار ديك الصباح الذي يوقظنا على صوت صفارة قطار المترو.. (الله ما احلاه حين تفتح محطاته وانفاقه لتوصلك باسرع من لمح البصر الى شارع السعدون ويزور بعد ذلك ابو نؤاس ماضياً في مسيره الى شارع النهر والمدرسة المستنصرية وصولاً الى الميدان حيث يقل الاشخاص متجه بهم الى مدينة الصدر الذين سينعم الله عليهم بهذا المترو ويتخلصوا من سماجة وثقل وتقلبات امزجة (سواق الكيات). هذه امنيات امانة بغداد طبعاً وليست امنياتي الشخصية..حيث تناقلت وكالات الانباء هذا الخبر بإهتمام ليس لحرصها على العراقيين بل بإهتمامها المفرط حول الجهة التي ستحظى بهذه (المقاولة الدسمة) وماذا عساها ان تجد في شروعها بحفر انفاق ذلك المترو المثير للجدل.. هل ستجد مقابر جماعية أم انها ستعثر على كنوز الرشيد وخبايا بغداد منذ عصور سالفه؟.. فبعدما سلبوا ونهبوا ما على ظهر بغداد سيبدأؤون بسلب ما في باطنها. رب سائل يسأل هل وضع المخططون لهذا المشروع في حساباتهم طبيعة بغداد الطبغرافية أم أنه مجرد كلام معسول يغري المواطن ويجعله يستغرق في احلامه حتى تأخذه خيالاته ان بغداد ستكون كـ(دبي) معاذ الله.. كل شي شي وارد في أفق العراق .. لكن قصة المترو لم تخطر على بال احد .. لاني تجولت ببغداد وعشت ايامها واحرقني لهيب شوارعها وخنقة روائح المياه الاسنه فيها.. فهل سيتحقق الحلم وهل سيقلني المترو من أبو تشير إلى مدينة الصدر بسرعة البرق؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق