الأربعاء، 26 مايو 2010

ألن يحلق الطائر الاخضر مجدداً؟

ألن يحلق الطائر الاخضر مجدداً؟



الخبر ذو شجون ووقعه ليس بهين..انه قرار حل شركة الخطوط الجوية العراقية الذي لاح عبر شريط الاخبار وكأنه صدمه او شيء أكبر منها.. هذه الشركة التي حملت على اجنحتها الخضراء مئات بل آلاف الرحلات في سيرة عمل مهني ومشرف لم يسجل فيها أي حادث او اخفاق في الطيران ذلك لان طياريها من أكفأ الطيارين في العالم وبشهادة الجميع منذ قيادتهم لطائرات (ترايدنت و الجامبو) عبر اجواء العالم من بغداد حتى بوينس ايرس. يا له من سقوط مفاجىء لطائر لم يعرف السقوط طوال حياته.. للقضية تفصيلات هل قدم فيها معالي الوزير المعني اجابات وافية تقنع العراقيين ؟؟ ونجد انفسنا أمام تصريح للسيد عامر عبد الجبار وزير النقل العراقي الحالي في قوله :مال الذي ستجنيه الخطوط الجوية الكويتية إذا ما قررنا حل هذه الشركة؟..) هل اختصر القضية وتأريخ الطيران العراقي المدني بهذه الكلمات؟ أي اقناع هذا وأية إذلال لهذا التاريخ حينما يحتجز مدير مكتبها في لندن وتهان كرامته ويساء الى تمثيل العراق عبر هذا الشخص بهذا التصرف اللامتحضر في استبعاده عن اراضي المملكة المتحدة ، أتعرفون ما الذي واجهه فرسان (الطائر الاخضر) في مطارات العالم المختلفة ؟؟ سأحدثكم وبكل وضوح :لا يتم تزويد طائرات الخطوط الجوي العراقية بالماء والغذاء والوقود لان هناك أمر قضائي قد صدر بحق هذه الشركة في الوقت الذي توجد مواثيق واتفاقيات منظمة الطيران الدولية ومنظمة الطيارين الدولية (إياتا ، إيكاو) اللتان وضعتا أسس للتعامل بين شركات النقل الجوي ، أليس من الاجدر ان تحل مثل هذه الخلافات عبر هذه المنظمات وامتثالا لقوانينها المتفق عليها عالميا؟ لا الحكومة العراقية وقفت الى جانب شركة من شركاتها العامة ، ولا الخصم الذي لم يترك لعلاقات الجيره والتواصل بين الشعبين سبباً في التأني بإصدار قرارات مهينة وتنقص من السيادة العراقية وتتطاول على سيرة شركة استبشرنا خيراً بعودة نشاطها وتحليق طائراتها في الاجواء عندما سمع الجميع بأن الرحلات الجوية إستؤنفت إلى لندن بعد (20) سنة من القطيعة ، واستبشرنا خيرا عندما سمعنا بأن اسطول الناقل الوطني هذا سيدعم بطائرات حديثة من نوع (إيرباص) .. إلا ان واقع الحال يشير الى ان هناك شركات بسيطة في بداياتها اصبحت عملاقة بفضل النشاط الجوي العراقي مثل (شركة الاتحاد وطيران الخليج وحتى شركة الخطوط الجوية الكويتية) كانو أقزاما أمام ناقل عريق مثل الخطوط الجوية العراقية.. نكتب هذا وقلوبنا يتعصرها الالم بهذه النهاية ولا ندري ما الذي سيأتي وما الذي سيحل بشركات عامة أخرى وما الذي سيحل بواقع قضية الديون بين العراق والكويت هل ستستمر الحرب وهل يظل قادتنا يتبهرجون بتصريحات انفتاح العراق استثمارياً ولم يجدوا حلا قطعياً للقضايا العالقة من الجارة الكويت.


كلنا أمل بعودة الطائر الاخضر للتحليق بسلام ودون تدخلات او انتهاكات أو اساءة. هذا ما نرجوه من الاشقاء والاصدقاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق