الأحد، 4 يوليو 2010

مبروك لاعتماد سفيرنا الصدر في الفاتيكان!!


مبروك لاعتماد سفيرنا الصدر في الفاتيكان!!


قادتني موجات الراديو وانا اقلب اذاعاتها في بحث عن خبر جديد يخص ازمة العراق العتيده (الكهرباء) او أزمة تشكيل (الحكومة) التي تعسرت ولادتها.. إلا اني فوجئت بخبر له صله بتحرك دبلوماسي عراقي كبير بلغ في خطاه الفاتيكان تلك الدولة التي يتربع على عرشها بابا الفاتيكان بنديكتوس الذي تسلم مؤخراً اوراق اعتماد سفير العراق (حبيب الصدر) . ياله من تمثيل وبحجم له ثقله في دولة تؤثر وتتأثر في إتخاذ القرار في المجتمع الدولي.. هذه الدولة رشح لان يمثل العراق فيها رجل قيل بأكثر من مناسبة ان المحاصصة الطائفية والسياسية أتت به لعدة مناصب ، فهل عجز قادة العراق في ان يختاروا من يمثل بلاد النهرين شخصا ذو باع طويل طويل في السياسة او في الدبولماسية او العلاقات الدولية او الاقتصاد والسياسة والقانون؟؟ الم يجدوا سوى (الحبيب الصدر) هذا؟؟!! الذي تأوه منه الاعلام العراقي بمشاكل ما زلت عالقه وشائكة خلفها وراءه بعد الادارة العبثية التي ادر فيها دفة الاعلام ليقع بمشاكل تاريخية للان يذكرها كل صحفي وكل عراقي متابع لسير الاعلام وتوجهاته في عراق ما بعد 2003. من المؤكد ان للسفير الذي سلم اوراق اعتماده سجل من الاعمال لكن أي اعمال؟ فهو الذي قاد جهاز الاعلام دون ان يحصل قبل ذلك على اية شهادة تخصص فيه؟ سوى ان مؤهله الوحيد انه رجل عسكري برتبه عميد في الجيش الساتبق وان اسمه كان بمثابة جوزا سفر يعبر من خلاله من منصب الى آخر مخلفاً وراءه الكوارث تلو الكوارث.. فقبل إضاعة ميزانية الدولة المخصصة لشبكة الاعلام العراقية وهي المؤسسة الاعلامية الضخمة والتي بدد الصدر بإدارته (الهوجاء) ليس الاموال فحسب بل اضاع الكثير من الخبرات والكوادر البشرية التي ضاقت ذرعا بممارساته وقوراراته التي اشبه ما تكون بأوامر عسكرية حتى وجدت تلك الكوادر نفسها خارج هذه المؤسسة.

حبيب الصدر العسكري التاجر في مجال تسويق وبيع وتداول اطارات السيارات في مجمع (المشن)؟ اليوم يمثل العراق في الفاتيكان بالامس قاد جهازاً اعلامياً وآخر ما يسر من أخباره انه اصبح سفيراً ولعله في يوم ما ينشد ان يكون وزيراً أو رئيساً للوزراء. مستشهداً بخطى (محمد سعيد الصحاف الذي كان تاجراً ومن ثم مديراً للمؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون ومن ثم سفيرا للعراق في اميركا اللاتينية وبعداه وزيراً لماكنة اعلام صدام. فهل يسلك (الصدر ) مسلك (الصحاف) وهل سيشهد العراق تجارب كهذه او كتلك التي تذكرنا ببائع الثلج الذي اصبح رجل الدولة الثاني . او بائع (السبع ومحابس العقيق)؟؟هل سيرسم هولاء سياسية العراق وبناء دولته؟؟ ما حسبنا نقول إزاء ما يحصل فالحال يشير الى انتكاس الديمقراطية وتفشي المحسوبية والعمل بالانساب والصلات والمصالح الفئوية . متناسين خبرة اهل العراق في رجالة وكفاءاته وعلمائه.لكن ثمة مثال استشهد به في هذا المقام حينما مثل العراق في مرحلة ما رجل عالم لغوي وشيخ جليل في الصين لينقل بتجربته الفريدة ثقافة وتراث العراق الى الصين ونقل حينئذ تراث وحضارة الصين ..إنه (جلال الحنفي رحمه الله) سفير العراق في الصين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق